أخر الاخبار

ﻣﺆﺷّﺮ ﻋﺎﻟﻤﻲّ، ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﻜﺮﺍﻣَـﺔ

ﻣﺆﺷّﺮ ﻋﺎﻟﻤﻲّ : ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﻜﺮﺍﻣَـﺔ

ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻠﺪ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ؛ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻋﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ "Youthonomics" ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻋﻴﺸﺎ ﻛﺮﻳﻤﺎ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ، ﺣﻴﺚ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻤﻞ 62 ﺩﻭﻟﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻏﺎﺑﺖ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ .

ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻔﺎﺟﺂﺕ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﻳﻨﺎﻓﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ . ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻏﺎﻧﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺣﺠﺰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ 59 ﻣﻌﻴﺎﺭﺍ؛ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ، ﻭﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻐﻞ، ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻟﺸﺒﺎﺑﻪ، ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ .
ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺅﻟﻬﻢ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ . ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺷﺮﻭﻁ ﻋﻴﺶ ﻛﺮﻳﻢ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﻏﻨﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻘﻂ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻟﻠﺜﺮﻭﺍﺕ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺑﺎﻟﺸﻴﻠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺧﻠﻒ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ .
ﻭﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﺸﺒﺎﺑﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺃﻓﻀﻞ، ﺃﻛﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ، ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﺃﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻣﺮﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ، ﻷﻧﻪ ﻧﺘﺎﺝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ؛ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺁﻣﺎﻻ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺃﻭﺿﺎﻋﻪ، " ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ " ، ﻭﻓﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ .
ﻭﺃﻛﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻤﺎ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻮﻱ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، " ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﺤﺒﻂ ." ﻭﻓﺴﺮ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، " ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ."
ﻭﺗﻄﺮﻕ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺣﻴﺚ ﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻧﻔﺘﺎﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩﺓ، " ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﺑﺎﻷﻭﺿﺎﻉ ﻋﻨﺪﻧﺎ، ﻓﺎﻷﻛﻴﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺼﺎﺏ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﻷﻥ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻢ ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻐﻞ ."
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺮﻓﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺠﻤﻌﻮﻱ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻟﺪﻯ ﻣﺪﺑﺮﻱ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﻼﻋﺐ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ، " ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﻛﻠﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻳﺤﺒﻬﺎ " ، ﻣﻮﺍﺻﻼ ﺃﻥ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ " ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺃﻥ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ " ، ﺃﻣﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﺎﻟﺘﺮﻓﻴﻪ " ﻣﻨﻌﺪﻡ " ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ، ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻠﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ...

المصدر. ﻫﺴﺒﺮﻳﺲ - ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﺮﻳﻤﻲ ‏( ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻣﺤﻴﻤﺪﺍﺕ ‏)




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-